تساءلت دائما: ما هي نوعية المسافة التي تفصلنا عما نشتهي؟ أتراها تقاس بالمكان؟ أم
بالوقت؟.. أم بالمستحيل؟
وأي منطق هو منطق الرغبة؟ أيكون منطقا لغوياً أم منطقا زمنياً..
أم منطق ظرف تضعك فيه الحياة؟
فالطريقة الصحيحة لفهم العالم. هي في التمرد على موقعنا الصغير فيه ,والجرأة على تغيير
مكاننا وتغيير وضعيتنا، حتى بالوقوف على طاولة، عوض الجلوس أمامها والإتكاء عليها
ولكن عينيه المختفيتين خلف نظارات سوداء، لا توصلانني إلى أي جواب. بينما يطالعني هو
عن بعد، دون أن تفضحه نظراته.
يمثل معي دور التجاهل إن هذا الدور يشبهه تماما. إنه رجل يشي به الصمت ,وتلك الزاوية اليمنى
التي أختارها للجلوس مقابلا للذاكرة. شعرت أن صمتي أجمل من أن أكسره خاصة أن عواقب ما سأقوله لن تكون
محمودة ,حسب ما توحي به لحيته.
-أسفة.. لقد أزعجتك..
و انسحبت بهدوء حذر لحظات ..أتأمله، قبل أن أصدق ر داً لفرط ما أردته بدا لي كأنني توهمته
.بدت من الرجل صاحب القميص
الأبيض إشارة من رأسه كأنه يودعني بها، رافقتها نظرة غائبة تعد بشيء ما. ومضى.
-في الحقيقة.. أنا أكره هذا المكان أيزعجك هذا..؟
ولكن هذا يزعجني.. ألا يمكنك أن تخلع قليلا من غموضك؟
-وحده الحب يعرينا يا سيدتي..
-هل أفهم أنك لست عاشقا..؟
بقي سؤالي معلقا إلى صمته، فتداركت خطأي، وأعدت طرح السؤال بصيغة أخرى.
-هل حدث للحب أن ع راك؟
-حدث ذلك مرة واحدة. بعدها لبست خيبتي ولم أخلعها بعد.
قلت بنشوة أنثى:
-إذن ليس في حياتك امرأة؟
أجاب:
-كم يلزمني من الصمت يا سيدتي.. لأرد على أسئلتك؟
كان علي أن أفهم "كم يلزمني من الصبر يا سيدتي لأرد على فضولك" أو ربما "لأرد على أسئلتك
الغبية.."
ولكن هذه الإهانة المهذبة ليست ما استوقفني
عجيب.. لقد قضى هو أشهرا في إقناعي بالعكس، توقعت أن يحب الرسامون المعالم نفسها.
أطفأ سيجارته وكأنه يريد أن ينتهي من موضوع مزعج وقال:
-ما أدراك.. ربما يكون قد غير رأيه منذ ذلك الحين.. وحدهم الأغبياء لا يغيرون رأيهم!
وهل ثمة أجمل من حب يولد بشراسة الغيرة، واقتناعنا بشرعية امتلاكنا لشخص ليس لنا.. نراه
لأول مرة!
-وهل تظن أنه من السهل أن تكون عاشقا.. في هذا الزمن المضاد للحب؟
في حالة من انسياب العواطف، يأتي رجل لا أحتاط من بساطته، أطمئن نفسي بكونه ليس هو
الأجمل، ولا هو الأشهى، وفي تلك اللحظة التي أتوقعها الأقل، يقول كلاما مربكا، لم يقله قبله
رجل. وإذ به يصبح الأهم.
غالبا.. وأنا ألهو باندهاشي به تبدأ الكارثة.
الحب ليس سوى الوقوع تحت صاعقة المباغتة!
فقد انتهى زمن القضايا الكبيرة، والقضايا الجميلة، التي كانت
تجعل جيلا كاملا من الرجال يبدو أكثر عنفوانا وتألقا مما هو.
في الدكاكين السياسية، التي يديرها حكام زايدوا علينا بدهاء في كل قضية.. باعونا "أم القضايا"
وقضايا أخرى جديدة، معلبة حسب النظام العالمي الجديد، جاهزة للالتهام المحلي والقوم ي.
فانقضضنا عليها جميعا بغباء مثال ي. ثم متنا متسممين بأوهامنا، لنكتشف، بعد فوات الأوان،
أنهم مازالوا هم وأولادهم على قيد الحياة يحتفلون بأعياد ميلادهم فوق أنقاضنا .. ويخططون
لحكمنا للأجيال القادمة.
ولذا.. منذ "تلك القضية" انقرض الحالمون، وسقط فرسان الرومانسية من على خيولهم!
عشرة أيام من الترقب الصامت.
حاولت خلالها أن أتجاهل أنني أنتظر شيئا. ولكنني لم أستطع أن أفعل غير ذلك.
كنت لسبب غامض، واثقة من أنه سيتصل بي ,بطريقة أو بأخرى. ولكن الحياة كانت تكذب
حدسي يوما بعد آخر.
من قال لأمي أنني أريد أن أصبح مثل الحصان؟
ولأنني حدث أن أحببت يوما هذه "الطأنينة" فستظل أمي تطاردني بها حتى أخر أيامي، أو أخر
أيامها
-هل عثرتم على القاتل؟
أجاب وهو يرتب بعض أوراقه:
-لا.. نحن نعتمد على شهادتك لمساعدتنا في ذلك.
لكن ليس لي شهاده فقتله كان القتل الرحيم
_أما قلت لك تعّلمي أن تثقي بالقدر؟
أجبت وقد استعدت صوتي:
_أذكر ذلك .. ولكن لنقل إنني أعاني أزمة ثقة..
طبعا..لم يكن زمنًا للحب ولكن أليست عظمة الحب في قدرته على الحياة في كل الأزمنة
المضادة
تقول له أول جملة تخطر في ذهنها:
_أحب صوتك
يجيب:
_وأحب صمتك..
_هل أفهم أّنك لا تحب كلامي؟
_بل أريد أن أسمع منك ما أشاء ، لا ما تقولين.
_ولكّنني لم أقل شيئًا بعد.
_هذا أجمل. أتدرين أن الحيوانات لا تكذب لأّنها لا تتكّلم. وحده الإنسان ينافق. لأنه حيوان
ناطق.. أي حيوان ممثل.
_بأي ح ّق تقول هذا؟
_بحق معرفتي بالحياة .. وحق معرفتي بك.
_وماذا تعرف عني؟
_أعرف ما يكفي لأحذرك .. وما يكفي أيضا لأكرهك
_وهل يجب أن أحذرك أيضا؟
_بل يجب أن تحذري الحب ..وتحبيني
_ولكنّني أحبك
_حّقاً؟
_....
_لاحظي أنكِ بدأتِ تتراجعين صمتًا. الكلمات الجميلة سريعة العطب . ولذا لا يمكن لفظها كيفما
اتفق!
لا تدري كيف تواصل الحديث إليه. وكل ما ستقوله سيصطدم بذكائه الحا د. وبنظرته الفريدة إلى
الأشياء.. تقول:
_أريد أن أتعلم منك فلسفتك في الحياة.
يضحك:
_أنا.. أعلمك فلسفة الحياة؟ أنت تطلبين أمرا مستحيلاً. أنا أعطيك رؤوس أقلامٍ فقط. نحن لا
نتعلم الحياة من الآخرين. نتعلمها من خدوشنا.. ومن كل ما يبقى منا أرضا بعد سقوطنا
ووقوفنا.
_وهل يحدث هذا دوما؟
_طبعا.. ستتعلمين كيف تتخلين كل مرة عن شيء منك، كيف تتركين خلفك كل مرة أحدا..أو
مبدأً..أو حلما. نحن نأتي الحياة كمن ينقل أثاثه وأشياءه. محملين بالمباديء.. مثقلين بالأحلام..
مح وطين بالأهل ولأصدقاء. ثم كلما تقدم بنا السفر فقدنا شيئًا ، وتركنا خلفنا أحدا، ليبقى لنا في
النهاية ما نعتقده الأهم. والذي أصبح كذلك، لأنه تسلق سلم الأهميات، بعدما فقدنا ماكان أهم
منه!
تجدها حائرة تقول له نصبح اصدقاء يقول لها
لا استطيع مصادقة جسد اشتهيه
تحتار في امرها و تنتهي القة ها هنا
و تبقى متسألة ايحبها حقا أم أنه لم يحب الا تعلقها الطفولي به
عكس الناس، كان يريد أن يختبر بها الإخلاص. أن يجرب معها متعة الوفاء عن جوع، أن يربي
حبا وسط ألغام الحواس.
هي لا تدري كيف اهتدت أنوثتها إليه.
هو الذي بنظرة، يخلع عنها عقلها كم كان يلزمها من الإيمان، كي تقاوم
نظرته!
هو، رجل الوقت ليلا، يأتي في ساعة متأخره من الذكرى .يباغتها بين نسيان واخر
لو يأتي.. هو رجل الوقت شوقًا. تخاف أن يشي به فرحها المباغت، بعدما لم يشِ غير لحبر
بغيابه.
أن يأتي، لو يأتي.كم يلزمها من الأكاذيب، كي تواصل الحياة وكأنه لم يأت! كم يلزمها من الصدق، كي تقنعه أنها
انتظرته حّقا!
كعادته، بمحاذاة الحب يمر، فلن تسأله أ ي طريق سلك للذكرى، ومن دّله على امرأة، لفرط ما
انتظرته، لم تعد تنتظر.!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هو الرجل الذي تنطبق عليه دوماً، مقولة أوسكار وايلد "خلق الإنسان اّللغة ليخفي بها
مشاعره". مازال كّلما تحدث تكسوه اللغة، ويعريه الصمت بين الجمل.
تحاول كعادتها، أن تخفي بالثرثرة بردها أمامه. و خوفها
كادت تسأله: لماذا لبس ابتسامته معطفًا للصمت،!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
في تمويه لإخفاقات عشقية، عرضت عليه يوماً أن يصبحا صديقين.
بين ابتسامتين لف حول عنقه السؤال ربطة عنق من الكذب الأنيق .وعاد إلى صمته.
تذكر قوله "تحا َ شي معي الأسئلة. كي لا تجبريني على الكذب. يبدأ الكذب حقاً عندما نكون
مرغمين على الجواب .ما عدا هذا، فكل ما سأقوله لك من تلقاء نفسي، هو صادق."
كانت تحب أن تجاوب بالصيغ الضبابية. والجمل الواعدة ولو كذباً، تلك التي لا تنتهي بنقطة، وإنما بعدة
نقاط انقطاع.
وكان هو رجل اللغة القاطعة. و كلماته كحد المقصلة!!!!!!!!!!!!!!!!
كيف لنا أن نعرف ,وسط تلك الثنائيات المضادة في الحياة، التي تتجاذبنا بين الولادة والموت..
والفرح والحزن.. والانتصارات والهزائم.. والآمال والخيبات.. والحب والكراهية.. والوفاء
والخيانات.. أننا لا نختار شيئا مما يصيبنا.
وأّنا في م دنا وجزرنا، وطلوعنا وخسوفنا، محكومون بتسلسل دور ي للقدر. تفصلنا عن دوراته
وتقّلباته الكبرى، مسافة شعره.
كيف لنا أن ننجو من سطوة ذلك القانون الكوني المعّقد الذي تحكم تقلباته الكبيرة، تفاصيل جد
صغيرة، تعادل أصغر ما في اللغة من كلمات، كتلك الكلمات الصغرى التي يتغير بها مجرى حياة!
يوم سمعت منه هذا الكلام، لم تحاول أن تتعمق في فهمه. فقد كان ذلك في زمن جميل!!!!!!!!!!!!!
تخضع له خضوعا ماسوشيا يصفه هو بالسادية تزداد ساديته و شراسته و كلما انتفضت تزداد نرجسيته و خضوعها للخوف
حالة معقدة فيزيولوجيا و سيكولوجيا انه الحب حالة معقدة و غريبة من فوضى الحواس ا احلاك يا احلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كانت ببساطة يمكن ان تنتهي بالعودة الى الانسانية من دون الفروق التشريحية فالحب حالة طبيعية بين المخلوقات البشرية لكن لماذا الحب بين الجنسين هو حالة صراع دائم
كان يمكن ان يقولها في وجهها ببساطة اكرهك لتنتهي معها القصة
و انتهت القصة قبل ان تكتب البداية
بالوقت؟.. أم بالمستحيل؟
وأي منطق هو منطق الرغبة؟ أيكون منطقا لغوياً أم منطقا زمنياً..
أم منطق ظرف تضعك فيه الحياة؟
فالطريقة الصحيحة لفهم العالم. هي في التمرد على موقعنا الصغير فيه ,والجرأة على تغيير
مكاننا وتغيير وضعيتنا، حتى بالوقوف على طاولة، عوض الجلوس أمامها والإتكاء عليها
ولكن عينيه المختفيتين خلف نظارات سوداء، لا توصلانني إلى أي جواب. بينما يطالعني هو
عن بعد، دون أن تفضحه نظراته.
يمثل معي دور التجاهل إن هذا الدور يشبهه تماما. إنه رجل يشي به الصمت ,وتلك الزاوية اليمنى
التي أختارها للجلوس مقابلا للذاكرة. شعرت أن صمتي أجمل من أن أكسره خاصة أن عواقب ما سأقوله لن تكون
محمودة ,حسب ما توحي به لحيته.
-أسفة.. لقد أزعجتك..
و انسحبت بهدوء حذر لحظات ..أتأمله، قبل أن أصدق ر داً لفرط ما أردته بدا لي كأنني توهمته
.بدت من الرجل صاحب القميص
الأبيض إشارة من رأسه كأنه يودعني بها، رافقتها نظرة غائبة تعد بشيء ما. ومضى.
-في الحقيقة.. أنا أكره هذا المكان أيزعجك هذا..؟
ولكن هذا يزعجني.. ألا يمكنك أن تخلع قليلا من غموضك؟
-وحده الحب يعرينا يا سيدتي..
-هل أفهم أنك لست عاشقا..؟
بقي سؤالي معلقا إلى صمته، فتداركت خطأي، وأعدت طرح السؤال بصيغة أخرى.
-هل حدث للحب أن ع راك؟
-حدث ذلك مرة واحدة. بعدها لبست خيبتي ولم أخلعها بعد.
قلت بنشوة أنثى:
-إذن ليس في حياتك امرأة؟
أجاب:
-كم يلزمني من الصمت يا سيدتي.. لأرد على أسئلتك؟
كان علي أن أفهم "كم يلزمني من الصبر يا سيدتي لأرد على فضولك" أو ربما "لأرد على أسئلتك
الغبية.."
ولكن هذه الإهانة المهذبة ليست ما استوقفني
عجيب.. لقد قضى هو أشهرا في إقناعي بالعكس، توقعت أن يحب الرسامون المعالم نفسها.
أطفأ سيجارته وكأنه يريد أن ينتهي من موضوع مزعج وقال:
-ما أدراك.. ربما يكون قد غير رأيه منذ ذلك الحين.. وحدهم الأغبياء لا يغيرون رأيهم!
وهل ثمة أجمل من حب يولد بشراسة الغيرة، واقتناعنا بشرعية امتلاكنا لشخص ليس لنا.. نراه
لأول مرة!
-وهل تظن أنه من السهل أن تكون عاشقا.. في هذا الزمن المضاد للحب؟
في حالة من انسياب العواطف، يأتي رجل لا أحتاط من بساطته، أطمئن نفسي بكونه ليس هو
الأجمل، ولا هو الأشهى، وفي تلك اللحظة التي أتوقعها الأقل، يقول كلاما مربكا، لم يقله قبله
رجل. وإذ به يصبح الأهم.
غالبا.. وأنا ألهو باندهاشي به تبدأ الكارثة.
الحب ليس سوى الوقوع تحت صاعقة المباغتة!
فقد انتهى زمن القضايا الكبيرة، والقضايا الجميلة، التي كانت
تجعل جيلا كاملا من الرجال يبدو أكثر عنفوانا وتألقا مما هو.
في الدكاكين السياسية، التي يديرها حكام زايدوا علينا بدهاء في كل قضية.. باعونا "أم القضايا"
وقضايا أخرى جديدة، معلبة حسب النظام العالمي الجديد، جاهزة للالتهام المحلي والقوم ي.
فانقضضنا عليها جميعا بغباء مثال ي. ثم متنا متسممين بأوهامنا، لنكتشف، بعد فوات الأوان،
أنهم مازالوا هم وأولادهم على قيد الحياة يحتفلون بأعياد ميلادهم فوق أنقاضنا .. ويخططون
لحكمنا للأجيال القادمة.
ولذا.. منذ "تلك القضية" انقرض الحالمون، وسقط فرسان الرومانسية من على خيولهم!
عشرة أيام من الترقب الصامت.
حاولت خلالها أن أتجاهل أنني أنتظر شيئا. ولكنني لم أستطع أن أفعل غير ذلك.
كنت لسبب غامض، واثقة من أنه سيتصل بي ,بطريقة أو بأخرى. ولكن الحياة كانت تكذب
حدسي يوما بعد آخر.
من قال لأمي أنني أريد أن أصبح مثل الحصان؟
ولأنني حدث أن أحببت يوما هذه "الطأنينة" فستظل أمي تطاردني بها حتى أخر أيامي، أو أخر
أيامها
-هل عثرتم على القاتل؟
أجاب وهو يرتب بعض أوراقه:
-لا.. نحن نعتمد على شهادتك لمساعدتنا في ذلك.
لكن ليس لي شهاده فقتله كان القتل الرحيم
_أما قلت لك تعّلمي أن تثقي بالقدر؟
أجبت وقد استعدت صوتي:
_أذكر ذلك .. ولكن لنقل إنني أعاني أزمة ثقة..
طبعا..لم يكن زمنًا للحب ولكن أليست عظمة الحب في قدرته على الحياة في كل الأزمنة
المضادة
تقول له أول جملة تخطر في ذهنها:
_أحب صوتك
يجيب:
_وأحب صمتك..
_هل أفهم أّنك لا تحب كلامي؟
_بل أريد أن أسمع منك ما أشاء ، لا ما تقولين.
_ولكّنني لم أقل شيئًا بعد.
_هذا أجمل. أتدرين أن الحيوانات لا تكذب لأّنها لا تتكّلم. وحده الإنسان ينافق. لأنه حيوان
ناطق.. أي حيوان ممثل.
_بأي ح ّق تقول هذا؟
_بحق معرفتي بالحياة .. وحق معرفتي بك.
_وماذا تعرف عني؟
_أعرف ما يكفي لأحذرك .. وما يكفي أيضا لأكرهك
_وهل يجب أن أحذرك أيضا؟
_بل يجب أن تحذري الحب ..وتحبيني
_ولكنّني أحبك
_حّقاً؟
_....
_لاحظي أنكِ بدأتِ تتراجعين صمتًا. الكلمات الجميلة سريعة العطب . ولذا لا يمكن لفظها كيفما
اتفق!
لا تدري كيف تواصل الحديث إليه. وكل ما ستقوله سيصطدم بذكائه الحا د. وبنظرته الفريدة إلى
الأشياء.. تقول:
_أريد أن أتعلم منك فلسفتك في الحياة.
يضحك:
_أنا.. أعلمك فلسفة الحياة؟ أنت تطلبين أمرا مستحيلاً. أنا أعطيك رؤوس أقلامٍ فقط. نحن لا
نتعلم الحياة من الآخرين. نتعلمها من خدوشنا.. ومن كل ما يبقى منا أرضا بعد سقوطنا
ووقوفنا.
_وهل يحدث هذا دوما؟
_طبعا.. ستتعلمين كيف تتخلين كل مرة عن شيء منك، كيف تتركين خلفك كل مرة أحدا..أو
مبدأً..أو حلما. نحن نأتي الحياة كمن ينقل أثاثه وأشياءه. محملين بالمباديء.. مثقلين بالأحلام..
مح وطين بالأهل ولأصدقاء. ثم كلما تقدم بنا السفر فقدنا شيئًا ، وتركنا خلفنا أحدا، ليبقى لنا في
النهاية ما نعتقده الأهم. والذي أصبح كذلك، لأنه تسلق سلم الأهميات، بعدما فقدنا ماكان أهم
منه!
تجدها حائرة تقول له نصبح اصدقاء يقول لها
لا استطيع مصادقة جسد اشتهيه
تحتار في امرها و تنتهي القة ها هنا
و تبقى متسألة ايحبها حقا أم أنه لم يحب الا تعلقها الطفولي به
عكس الناس، كان يريد أن يختبر بها الإخلاص. أن يجرب معها متعة الوفاء عن جوع، أن يربي
حبا وسط ألغام الحواس.
هي لا تدري كيف اهتدت أنوثتها إليه.
هو الذي بنظرة، يخلع عنها عقلها كم كان يلزمها من الإيمان، كي تقاوم
نظرته!
هو، رجل الوقت ليلا، يأتي في ساعة متأخره من الذكرى .يباغتها بين نسيان واخر
لو يأتي.. هو رجل الوقت شوقًا. تخاف أن يشي به فرحها المباغت، بعدما لم يشِ غير لحبر
بغيابه.
أن يأتي، لو يأتي.كم يلزمها من الأكاذيب، كي تواصل الحياة وكأنه لم يأت! كم يلزمها من الصدق، كي تقنعه أنها
انتظرته حّقا!
كعادته، بمحاذاة الحب يمر، فلن تسأله أ ي طريق سلك للذكرى، ومن دّله على امرأة، لفرط ما
انتظرته، لم تعد تنتظر.!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هو الرجل الذي تنطبق عليه دوماً، مقولة أوسكار وايلد "خلق الإنسان اّللغة ليخفي بها
مشاعره". مازال كّلما تحدث تكسوه اللغة، ويعريه الصمت بين الجمل.
تحاول كعادتها، أن تخفي بالثرثرة بردها أمامه. و خوفها
كادت تسأله: لماذا لبس ابتسامته معطفًا للصمت،!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
في تمويه لإخفاقات عشقية، عرضت عليه يوماً أن يصبحا صديقين.
بين ابتسامتين لف حول عنقه السؤال ربطة عنق من الكذب الأنيق .وعاد إلى صمته.
تذكر قوله "تحا َ شي معي الأسئلة. كي لا تجبريني على الكذب. يبدأ الكذب حقاً عندما نكون
مرغمين على الجواب .ما عدا هذا، فكل ما سأقوله لك من تلقاء نفسي، هو صادق."
كانت تحب أن تجاوب بالصيغ الضبابية. والجمل الواعدة ولو كذباً، تلك التي لا تنتهي بنقطة، وإنما بعدة
نقاط انقطاع.
وكان هو رجل اللغة القاطعة. و كلماته كحد المقصلة!!!!!!!!!!!!!!!!
كيف لنا أن نعرف ,وسط تلك الثنائيات المضادة في الحياة، التي تتجاذبنا بين الولادة والموت..
والفرح والحزن.. والانتصارات والهزائم.. والآمال والخيبات.. والحب والكراهية.. والوفاء
والخيانات.. أننا لا نختار شيئا مما يصيبنا.
وأّنا في م دنا وجزرنا، وطلوعنا وخسوفنا، محكومون بتسلسل دور ي للقدر. تفصلنا عن دوراته
وتقّلباته الكبرى، مسافة شعره.
كيف لنا أن ننجو من سطوة ذلك القانون الكوني المعّقد الذي تحكم تقلباته الكبيرة، تفاصيل جد
صغيرة، تعادل أصغر ما في اللغة من كلمات، كتلك الكلمات الصغرى التي يتغير بها مجرى حياة!
يوم سمعت منه هذا الكلام، لم تحاول أن تتعمق في فهمه. فقد كان ذلك في زمن جميل!!!!!!!!!!!!!
تخضع له خضوعا ماسوشيا يصفه هو بالسادية تزداد ساديته و شراسته و كلما انتفضت تزداد نرجسيته و خضوعها للخوف
حالة معقدة فيزيولوجيا و سيكولوجيا انه الحب حالة معقدة و غريبة من فوضى الحواس ا احلاك يا احلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كانت ببساطة يمكن ان تنتهي بالعودة الى الانسانية من دون الفروق التشريحية فالحب حالة طبيعية بين المخلوقات البشرية لكن لماذا الحب بين الجنسين هو حالة صراع دائم
كان يمكن ان يقولها في وجهها ببساطة اكرهك لتنتهي معها القصة
و انتهت القصة قبل ان تكتب البداية